الاخبار

في سياق سعيها لبناء مجتمع آمِن سيبرانياً، وتعزيزاً لمؤشرات الأمن السيبراني على مستوى الدولة والمؤسسات والمجتمع، وانسجاماً مع البرنامج التدريبي السيبراني الوطني ومساراته التدريبية المتعددة؛ تُواصل الوكالة الوطنية للأمن السيبراني جهودها في مجال التدريب والتوعية السيبرانية لمختلف شرائح المجتمع، بما يشمل موظفي المؤسسات الحكومية والخاصة من المتخصصين في الأمن السيبراني ومن غير المتخصصين، وذلك من خلال جملة واسعة من أدوات وفعاليات التدريب.
 

وفي هذا السياق تقدّم الوكالة محتوى توعوياً سيبرانياً، من خلال مسارات متعددة، منها تقديم محتوى توعوي من خلال منصات التواصل الاجتماعي، على شكل نصائح ومعلومات سيبرانية تهمّ شرائح واسعة من المجتمع، مع التركيز على أحدث المفاهيم وأكثرها قرباً من اهتمام الشرائح المستهدفة، وفي ذات السياق تُعدّ المدوّنة إحدى المنصات الرئيسة التي تُقدّم عبرها الوكالة محتوًى توعوياً مُوجهاً للمتخصصين وغير المتخصصين، إضافةً لتنظيمها بشكل دوري ورش توعوية تستهدف موظفي القطاعين العام والخاص.
 

 وفي هذا الشأن صرّح سعادة المهندس عبدالرحمن بن علي الفراهيد المالكي رئيس الوكالة الوطنية للأمن السيبراني بأن التوعية والتأهيل والتدريب السيبراني عملية مستمرة، لا ينبغي لها أن تتوقف، وذلك انطلاقاً من فكرة أن المهارات السيبرانية الفعّالة اليوم، قد لا تكون بذات الفاعلية في المستقبل القريب، نظراً لكون المخاطر السيبرانية دائمة التطور، ما يتطلب تزويد أفراد المجتمع كافة بمحتوى توعوي سيبراني يُمكّنهم من التعامل الفعّال مع هذه المخاطر والتحديات، فالتحصين السيبراني للدولة والمجتمع يمر عبر جهود التدريب والتأهيل والتوعية، وهذا ما تحرص عليه الوكالة من خلال مختلف أنشطتها وبرامجها ومشاريعها.

 بدورها أكدت السيدة دلال العقيدي مدير إدارة التَّميُّز السّيبرانيّ الوطنيّ أن الوكالة تتبنَّى النهج الوقائي في التعامل مع المخاطر السيبرانية، وانسجاماً مع هذا النهج فإنها تسعى لتزويد مختلف شرائح المجتمع، بما يشمل المتخصصين وغير المتخصصين في الأمن السيبراني بمحتوى توعوي سيبراني حديث، وذلك من خلال قنوات عديدة، على رأسها البرنامج التدريبي السيبراني الوطني، الذي بدَوْره يقوم على مسارات توعوية متعددة، تشمل مسار التوعية الذاتية وبرامج توعوية مُوجَّهة للمتخصصين من حديثي التخرج والمدراء والقادة وغيرهم من الشرائح.

 جدير بالذكر أن البرنامج التدريبي السيبراني الوطني يُعدّ النسخة الجديدة والمطوّرة من البرنامج التدريبي للوقاية من الجرائم الإلكترونية، والذي حقَّق نتائج متميزة، شملت تدريب أكثر من 79 ألف متدرب، على ثلاثة مسارات توعوية، شملت البرامج التوعوية، والبرنامج التأسيسي، ومسار تدريب المتخصصين. 

والبرنامج التدريبي السيبراني الوطني يتبنَّى مسارات تدريب أوسع، تشمل مسار التوعية بالأمن السيبراني والذي يتضمن مسارين فرعيين؛ هما برنامج التوعية الذاتية بالأمن السيبراني، وورش العمل التوعوية بالأمن السيبراني. ومسار التقدم الوظيفي في مجال الأمن السيبراني، والذي بدوره يشمل عدة مسارات فرعية، هي: الخريجون الجدد، وبرنامج التقدم الوظيفي في الأمن السيبراني، وبرنامج القادة والمدراء.
 

جدير بالذكر أن مشروع التدريب الوطني مملوك للوكالة الوطنية للأمن السيبراني، التي تتبنّى تنفيذ برامج تدريبية وتأهيلية متنوعة، وفي حال رغبة أيّ جهة من الجهات في منح موظفيها تدريباً سيبرانياً عالي المستوى؛ فعليها التواصل مع إدارة التميز السيبراني الوطني بالوكالة الوطنية للأمن السيبراني لتحديد الوقت الملائم للتدريب.