الاخبار
مسار التنقل
الوكالة الوطنيَّة للأَمْن السّيبرانيّ تستعد لتدشين الأكاديمية الوطنية للأمن السّيبرانيّ

في ظل التهديدات السيبرانية المتصاعدة، والتي باتت تهدد الدول والمؤسسات والمجتمعات؛ أصبح الأمن السيبراني أولوية قصوى، والتدريب والتأهيل السيبراني لمختلف شرائح المجتمع أصبح قضية أكثر إلحاحاً، فالتدريب السيبراني لم يعد رفاهية ثقافية، بل أصبح قضية جوهرية في الأمن السيبراني، وهذا ما تؤمن به الوكالة الوطنية للأمن السيبراني في دولة قطر وتسعى لتحقيقه.
في إطار سعيها لتعزيز مؤشرات الأمن السيبراني في دولة قطر على مستوى المؤسسات والمجتمع والأفراد، وفي سياق استراتيجيتها الوقائية؛ تسابق الوكالة الوطنية للأمن السيبراني الزمن في سبيل إتمام استعداداتها اللوجستية والفنية والتقنية اللازمة لإطلاق الأكاديمية الوطنية للأمن السيبراني، والتي من المخطّط تدشينها في أواخر الشهر القادم؛ وسيتم الإعلان الرسمي عن إطلاق الأكاديمية من خلال حفل خاص يحضره نخبة من المسؤولين والخبراء في الأمن السيبراني وممثلين عن كبرى الشركات التكنولوجية في العالم، والشركات العاملة في مجال الأمن السيبراني، ومن المخطط أيضاً أن يتم تنظيم منتدى خاص بالتأهيل والتدريب السيبراني على هامش حفل إطلاق الأكاديمية.
وقد صرّح المهندس عبدالرحمن بن علي الفراهيد المالكيّ رئيس الوكالة الوطنيّة للأَمْن السّيبرانيّ بأنَّ تأسيس الأكاديمية الوطنية للأمن السيبراني يأتي انسجاماً مع الإستراتيجية الوقائية في الأمن السيبراني التي تتبنّاها الوكالة، وأن الأكاديمية ستقدم قيمة سيبرانية مضافة، كما ستسهم بشكل مباشر في تعزيز الوعي العام بمفاهيم الأمن السيبراني والسلامة الرقمية، ما سينعكس إيجاباً على استقرار الفضاء السيبراني في دولة قطر.
وأكَّدت السَّيِّدة دلال العقيدي مدير إدارة التَّميُّز السّيبرانيّ الوطنيّ أنَّ الأكاديمية تهدف لتحقيق عدة أهداف؛ من أهمها: تعزيز مؤشرات الأمن السيبراني في دولة قطر، وتعزيز الوعي بمفاهيم الأمن السيبراني والسلامة الرقمية لدى مختلف شرائح المجتمع، بما يشمل الأطفال وطلبة المدارس والشباب والأُسَر وموظفي القطاعين العام والخاص، والمتخصصين في الأمن السيبراني، وذلك من خلال اعتمادها على محتوى تدريبي حديث وعصري، واتباعها أساليب تدريب قائمة على التفاعل والمحاكاة، إضافة لدورها في دعم البحث العلمي السيبراني في دولة قطر.
جدير بالذكر أن الأكاديمية الوطنية للأمن السيبراني ستسهم بشكل مباشر في دعم الجهود الرسمية والشعبية الساعية لبلوغ رؤية قطر 2030، لا سيما على مستوى الركائز الاجتماعية والبشرية والاقتصادية؛ وذلك من خلال دورها الفعّال في تحسين الكفاءة السيبرانية لمختلف شرائح المجتمع، وتزويدهم بمعارف سيبرانية حديثة تُمكّنهم من استخدام الأدوات التكنولوجية بأمان وفاعلية، إضافةً لدورها في تعزيز استقرار البيئة السيبرانية ما سينعكس إيجاباً على المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية في الدولة، ويسهم في تعزيز ريادة دولة قطر في مجال الأمن السيبراني والسلامة الرقمية، ويعزّز من موقعها على مختلف المؤشرات الدولية ذات الصلة بالفضاء والأمن السيبراني.
هذا
هذا، وقد تم تجهيز الأكاديمية ببنية تحتية تكنولوجية وإنشائية داعمة لها لتحقيق أهدافها؛ حيث تشمل أقسامًا متنوّعة، منها قاعات للتدريب مجهّزة بأحدث التقنيات العالمية، إضافةً لمختبر سيبراني مصمّم للتدريب التفاعلي ولتدريبات المحاكاة، ويتيح للباحثين وطلبة جامعات ومعاهد الأمن السيبراني تنفيذ أبحاثهم، بما ينعكس إيجاباً على تطور البيئة السيبرانية في دولة قطر، إضافةً لتنظيم الأكاديمية أنشطة نوعية تستهدف الطلبة باعتبارهم من أهم شرائح المجتمع؛ بحيث تشمل هذه الأنشطة فعاليات سيبرانية نوعية، مثل المعسكرات الصيفية السيبرانية، والتي تستهدف تعزيز وعي الطلبة بمفاهيم الأمن السيبراني والسلامة الرقمية.