الاخبار

انطلاقًا مع جُهُود ومَسَاعي الوكالة الوطنيَّة للأَمْن السّيبرانيّ لتعزيز الكفاءة والخبرة الرَّقميَّة للعَامِلِين في الدّولَة في القِطَاعَيْن العَامّ والخاصّ، وفي سياق البرنامج التَّدريبيّ السّيبرانيّ الوَطنيّ؛ نظَّمَت الوكالة الوطنيَّة للأَمْن السّيبرانيّ وِرَش عمَل شامِلَة؛ بهدف تَعْزيز القُدُرات السّيبرانيَّة والرَّقميَّة للعَامِلين في القِطَاعَيْن العامّ والخاصّ.

وقد نَظَّمَت الوكالة سَبْع عَشرة ورشة تدريبيَّة مُباشِرَة، 15 ورشة باللُّغة العَربيَّة، وورشتَين باللُّغة الإنجليزيَّة، ضَمَّت كلّ ورشة 45 مُتدرِّبًا؛ خلال شهر أكتوبر الجاري، في الفترة ما بين يوم الأربعاء المُوافِق 4 أكتوبر 2023م، وحتى يوم الخميس الموافق 26 أكتوبر 2023م، وغَطَّت وِرَش العمل مجموعة مُتنوِّعة من الموضوعات المُتعلِّقة بالأَمْن السّيبرانيّ، بما في ذلك المهارات الأساسيَّة وتقنيات السَّلامة الرَّقميَّة. بالإضافة إلى تثقيف ونَشْر الوَعْي بين مُوظَّفي الدّولَة في القِطَاعَيْن العامّ والخاصّ.

بدَوْرها أكَّدت السَّيِّدة دلال العقيدي مدير إدارة التَّميُّز السّيبرانيّ الوطنيّ أنَّ هذا المشروع جاء ضِمْن مَساعي الوكالة الوطنيَّة للأمن السّيبرانيّ لنَشْر ثقافة الوَعْي في الأمن السّيبرانيّ من خلال وِرَش عمل شَاملة تهدف إلى تعزيز السَّلامة الرَّقميَّة في الدَّولَة؛ من خلال عدد من الخبراء والمُختصّين ذوي الكفاءة العالية والمهارات الضَّروريَّة والكفيلة برَسْم طريق النَّجاح وزيادة كفاءة القُدُرَات التكنولوجيَّة في هذا القطاع.

وأضافت السَّيِّدة دلال أنَّ الوكالة الوطنيَّة للأمن السّيبرانيّ سَعَت من خلال هذه الوِرَش إلى مُواكَبة التَّطوُّرات في شتَّى المجالات السّيبرانيَّة وعلى أعلى المستويات وبأفضل المُمارَسات العالميَّة من أجل تعزيز القُدُرَات السّيبرانيَّة والرَّقميَّة للعاملين في دولة قطر، وذلك من خلال خمس عشرة ورشة عَمل حضوريَّة وورشتَيْنِ افتراضيَّتَيْنِ، استَهْدَفت الورش 878 مُتَدَرِّبًا من مُختَلف المُؤسَّسَات في القِطَاعَيْن الحكوميّ والخاصّ، وقد بلغ عدد جهات العَمل المُشارِكَة في ورش العمل 39 جهة عمَل.

آليَّات المشروع

تبنَّى المشروع عددًا من الورش التَّدريبيَّة كخطوة مُهمَّة في التَّوعية بأهمِّيَّة الأمن السّيبرانيّ وآليَّات مُواجَهَة التَّحدِّيات السّيبرانيَّة، وتعزيز الوَعْي بالسَّلامة الرَّقميَّة؛ هذه الورش التَّوعويَّة مُوجَّهة لعموم المُوظَّفين العاملين في القِطَاعَيْن الحكوميّ والخاصّ.

وقد صُمِّمَت هذه الوِرَش لتعريف المُشَارِكِين بالمفاهيم الأساسيَّة للأَمْن السّيبرانيّ، بالإضافة إلى تعريفهم بأنواع الهجمات والجرائم الإلكترونيَّة، وأفضل المُمارَسَات والأدوات لحماية أجهزة العمل والحسابات الشَّخصيَّة ووسائل التَّواصُل الاجتماعيّ.

تَمثَّل الهدف الرَّئيس لهذا المشروع في دَعْم كلّ مُتدَرِّب، بغضّ النَّظر عن كفاءته التّقنيَّة أو دَوْره الوظيفيّ، ومساعدته على اكتساب فَهْم شامل لممارسات الأمن السّيبرانيّ الأساسيَّة وأهمِّيّتها، بالإضافة إلى تعرُّفه على التَّهديدات الإلكترونيَّة المُحتَملة، وكيفيَّة التَّعامُل معها، وحَرص المشروع على تَوعية المُتدَرِّبين بأبرز المصطلحات والمفردات الرَّئيسة في مجال الأمن السّيبرانيّ، وتعريفهم بأبرز الهجمات الإلكترونيَّة الشَّائعة، مثل التَّصيُّد الاحتياليّ الإلكترونيّ والهندسة الاجتماعيَّة.

كما يتمّ تَوعية المُتدَرِّبين بأفضل المُمارَسات لحماية الحسابات الشَّخصيَّة وأجهزة العمل، بالإضافة إلى حماية حساباتهم على وسائل التَّواصُل الاجتماعيّ، وتأهيلهم لاستخدام الأدوات والتَّطبيقات المصمَّمة للحماية الشَّخصيَّة والأمان الإلكترونيّ في مكان العمل.

وتحقيقًا لأعلى تأثير مُمْكِن، غطَّت الورش محاور تدريبيَّة عدَّة، منها: مفردات أمان المعلومات، هجمات الأمان الإلكترونيّ (هجمات التَّصيُّد الإلكترونيّ، هجمات الهندسة الاجتماعيَّة)، بالإضافة إلى أفضل الممارسات لحماية الحسابات الشَّخصيَّة، وأبرز أدوات وتطبيقات الحماية الشَّخصيَّة، وكيفيَّة الحفاظ على الأمان الإلكترونيّ في بيئة العمل. وعلى هامش الورشة التَّدريبيَّة قام المُدَرِّبون بعَقْد جلسة للأسئلة والأجوبة، وتدريب المُوظَّفين على تمارين عمليَّة فرديَّة وتنفيذ أنشطة عمليَّة، وإجراء مناقشات جماعيَّة وأنشطة مُتنوِّعة لإثراء الوَعْي بين المُتدَرِّبين. وفي نهاية الورشة يتمّ توزيع استبانة لتقييم استفادة المُتدرِّبين، وتقديم التَّغذية الرَّاجعة؛ بهدف الوقوف على الأثر الحقيقيّ الذي حقَّقَته الوِرَش التَّوعويَّة.

على مستوى القِيمَة المُضافَة للوِرَش التَّوعويَّة؛ فقد حقَّقَت قِيمَة مُضافَة على مستويَيْن؛ على المُستَوى الشَّخصيّ للمُتَدَرِّبين، وعلى مستوى مُؤشِّرات الأَمْن السّيبرانيّ في المُؤسَّسَات التي تَلَقَّى مُوظَّفُوها التَّدْريب.

يُذْكَر أنَّ هذا المشروع التّدريبيّ مملوك للوكالة الوطنيَّة للأَمْن السّيبرانيّ التي تَمتلك بَرامج تدريبيَّة وتأهيليَّة مُتنوِّعة، وفي حال رغبة أيّ جهة من الجهات في تدريب مُوظَّفيها؛ فعليها التَّواصُل مع إدارة التَّميُّز السّيبرانيّ في الوكالة الوطنيَّة للأمن السّيبرانيّ لتحديد الوقت الملائم للتَّدريب.