الاخبار
مسار التنقل
في سياق سعيها لتعزيز الوعي بالأمن السيبراني الوكالة الوطنية للأمن السيبراني مستمرة في تنظيم ورش توعوية للعاملين في القطاعين الحكومي والخاص

مع تصاعد التهديدات السيبرانية التي تواجه المؤسسات والمجتمع والأفراد، وفي سياق سعي الوكالة الوطنية للأمن السيبراني لتعزيز الوعي بمفاهيم الأمن السيبراني والسلامة الرقمية، وانسجاماً مع البرنامج التدريبي السيبراني الوطني؛ تنظم الوكالة الوطنية للأمن السيبراني في شهر مارس الجاري ورشة توعوية في الأمن السيبراني؛ بهدف تعزيز القدرات السيبرانية للعاملين غير المتخصصين بالأمن السيبراني في القطاعين العام والخاص؛ بحيث يتمكّن المتدربون من اكتساب خبرات واقعية في التعامل مع مختلف التهديدات السيبرانية ضمن بيئة تفاعلية.
تسعى الوكالة الوطنية للأمن السيبراني من خلال هذه الورشة إلى تعزيز الوعي بمفاهيم الأمن السيبراني لدى الموظفين، وتأهيلهم للتعامل الآمِن والفعال مع الإنترنت وتطبيقاته المختلفة، ومواجهة التهديدات السيبرانية المتصاعدة في بيئة العمل، وتغطّي الورشة موضوعات ذات أولوية بالنسبة للفضاء السيبراني، بما في ذلك المهارات الأساسية المتعلقة بالأمن السيبراني والسلامة الرقمية، ونشر الوعي التقني بين الموظفين المشاركين في التدريب.
وقد صرح المهندس عبد الرحمن بن علي الفراهيد المالكي -رئيس الوكالة الوطنية للأمن السيبراني- بأن الإستراتيجية الوقائية في الأمن السيبراني أثبتت فاعلية عالية مقارنةً بنظيرتها العلاجية؛ فالأولى تقوم على مواجهة التهديدات السيبرانية قبل تحوّلها لهجمات، وهو ما تتبنَّاه الوكالة الوطنية للأمن السيبراني، والورش التوعوية تعد تكريساً فعلياً للنهج الاستباقي في التعامل مع التهديدات السيبرانية.
كما أكد المالكي أن التطور المتسارع في الفضاء السيبراني يتطلب التركيز على تطوير المهارات السيبرانية للعاملين، والتأهيل السيبراني يشكل أداة فعلية لتطوير الخبرات السيبرانية للموظفين بما يُمكّنهم من مُواكَبة هذه المخاطر.
من جانبها أكدت السيدة دلال العقيدي -مدير إدارة التميز السيبراني الوطني- أن الورش التوعوية تهدف لتعزيز الكفاءة السيبرانية للعاملين على المستوى الشخصي والمهني، وتأهيلهم للتعامل الآمِن والفعَّال مع الإنترنت والتطبيقات التكنولوجية الحديثة، وتعريفهم بأسس مواجهة المخاطر السيبرانية، وكيفية التصرف في حال التعرّض لاحتيال عبر الإنترنت.
وأضافت العقيدي: الورش التوعوية هي نشاط توعوي دَوْري تنظّمه الوكالة، وتأتي استكمالاً لفعاليات ومبادرات ومشاريع تتبنَّاها الوكالة؛ منها إستراتيجية السلامة الرقمية. كما أكّدت على أن فلسفة عمل الوكالة في التعامل مع المخاطر السيبرانية تقوم على فكرة أن مسؤولية تحقيق الأمن السيبراني هي مسؤولية جماعية وليست فردية، وهذا ما تحرص عليه الورش التوعوية.
وتهدف الورش التوعية لتحقيق أهدافها من خلال حرصها على دعم كلّ متدرب، من خلال استهداف الموظفين بشكل عام ضمن مختلف مستويات الكفاءة التقنية، وبما يغطّي مختلف المستويات الوظيفية والتنظيمية، ما يعزّز من قدرة الورش على تحقيق الأثر والهدف المنشود.
جدير بالذكر أن مشروع التدريب الوطني مملوك للوكالة الوطنية للأمن السيبراني، التي تتبنّى تنفيذ برامج تدريبية وتأهيلية متنوعة، وفي حال رغبة أي جهة من الجهات في منح موظفيها تدريباً سيبرانياً عالي المستوى؛ فعليها التواصل مع إدارة التميز السيبراني الوطني بالوكالة الوطنية للأمن السيبراني لتحديد الوقت الملائم للتدريب.