الاخبار

 في سياق سعيها لبناء مجتمع آمِن سيبرانياً، وانسجاماً مع الإستراتيجية الوقائية في الأمن السيبراني التي تتبناها الوكالة الوطنية للأمن السيبراني، وتزامناً مع يوم الإنترنت الآمِن؛ تنظّم الوكالة ورشاً توعوية في الأمن السيبراني، والتي تهدف لتعزيز الوعي بقواعد الاستخدام الآمِن للإنترنت، وتأهيل مختلف شرائح المجتمع لمواجهة التهديدات السيبرانية، وتوعيتهم بكيفية التصرف في حال التعرض لاحتيال عبر الإنترنت أو محاولة للتصيد الاحتيالي.

وتعد الورش التوعوية التي تنظمها الوكالة في يوم الإنترنت الآمِن -الذي يوافق 7 فبراير من كل عام- تكريساً للإستراتيجية الوقائية في الأمن السيبراني، والتي تتبنَّاها الوكالة الوطنية للأمن السيبراني، والتي تسعى لمواجهة المخاطر السيبرانية قبل تحوُّلها لهجمات.

 وقد صرح المهندس عبد الرحمن بن علي الفراهيد المالكي -رئيس الوكالة الوطنية للأمن السيبراني- بأن الوكالة تسعى بشكل مستمر لمواكبة التطورات الدولية في مجال الأمن السيبراني والسلامة الرقمية، وفي هذا المجال تتبنَّى المؤسسات الدولية عدة مناسبات لتعزيز الوعي الدولي بمفاهيم الأمن السيبراني، وفي هذا المجال تسعى الوكالة الوطنية للأمن السيبراني لتبني فعاليات توعوية تزامناً مع هذه المناسبات الدولية، وذلك إيماناً من الوكالة بأن الفضاء السيبراني في دولة قطر جزء من الفضاء السيبراني الدولي، وسعياً منها لتعزيز مكانة دولة قطر كدولة رائدة في التوعية بمفاهيم الأمن السيبراني والسلامة الرقمية.

 من جانبها أكدت السيدة دلال العقيدي -مدير إدارة التميز السيبراني الوطني- أن يوم الإنترنت الآمِن يؤكد مستوى الاهتمام الدولي بقواعد الاستخدام الآمِن، خاصةً في ظل تصاعد التهديدات السيبرانية التي تواجه مختلف دول العالم، حكومات ومؤسسات ومجتمعات وأفراداً، وهو ما تحرص عليها بدورها الوكالة الوطنية للأمن السيبراني، فالوكالة تتبنَّى جملة واسعة من الفعاليات والأنشطة التوعوية، منها برامج موجهة للطلبة والأطفال، مثل مناهج الأمن السيبراني التعليمية، ومشروع الزيارات الميدانية للمدارس "سايبر إيكو"، كما تعمل على إطلاق الأكاديمية الوطنية للأمن السيبراني، إضافة لعملها على إطلاق إستراتيجية السلامة الرقمية، كما تقوم بشكل دوري بتنظيم ورش توعوية في الأمن السيبراني للعاملين في المؤسسات الحكومية والخاصة من غير المتخصصين بالأمن السيبراني أو تكنولوجيا المعلومات.

 جدير بالذكر أن يوم الإنترنت الآمِن هو مناسبة دولية، تم إقرارها لأول مرة عام 2004م في دول الاتحاد الأوروبي، ولاحقاً تحوّل إلى يوم دولي يُحتفَل به يوم 7 فبراير من كل عام، وذلك في 190 دولة حول العالم، وذلك بهدف تعزيز الوعي الدولي بأهمية قواعد الاستخدام الآمِن للإنترنت، وهذا ما تسعى لتحقيقه الوكالة الوطنية للأمن السيبراني في دولة قطر.