Skip to main content

News

الوكالة الوطنيَّة للأَمْن السّيبرانيّ تُعِدّ لإطلاق إستراتيجيَّة السَّلامَة الرَّقميَّة إستراتيجيَّة السَّلامَة الرَّقميَّة خطوة مُهمَّة لتعزيز الوَعْي المُجتمعيّ بالأَمْن السّيبرانيّ
30 نوفمبر 2023

news

 انطلاقًا من حِرص الوكالة الوطنيَّة للأَمْن السّيبرانيّ على بناء مُجتَمَع آمِن رَقميًّا، وتأهيل المجتمع بمُختَلف شرائحه للتَّعامُل الآمِن والفَعَّال مع البيئة التكنولوجيَّة والإنترنت وتطبيقاته، وسعيًا منها لتَعْزيز البيئة السّيبرانيَّة في الدّولة، ودَعْم مُؤشِّرات الأَمْن السّيبرانيّ والسَّلامَة الرَّقميَّة؛ تعمل الوكالة على إطلاق إستراتيجيَّة السَّلامَة الرَّقميَّة بالتَّعاون مع عدد من الشُّركاء في الدولة؛ وهم: وزارة الدَّاخليَّة، وزارة التَّربية والتَّعليم والتَّعليم العالي، وزارة الاتِّصالات وتكنولوجيا المعلومات، هيئة تنظيم الاتّصالات، جامعة حمد بن خليفة، معهد قطر لبُحُوث الحَوْسَبة، مركز قطر للتكنولوجيا المُساعدة "مدى"، مُؤسَّسَة قطر للتَّربية والعلوم وتنمية المجتمع، شركة اتِّصالات قطر "أوريدو" وفودافون، المُؤسَّسَات التَّعليميَّة المحليَّة والأجنبيَّة، ومُؤسَّسَات المجتمع المدنيّ.

تأتي إستراتيجيَّة السَّلامَة الرَّقميَّة خطوةً مُهمَّةً لتعزيز الوَعْي المُجتمعيّ بالأَمْن السّيبرانيّ، وذلك من خلال الحرص على تبنّي جُمْلَة أنشطة وفعاليَّات مُتكامِلَة تَستهدف مُختَلف شرائح المجتمع، وبما يُعزِّز من الإستراتيجيَّة الوقائيَّة في الأَمْن السّيبرانيّ، والتي تتبنَّاها الوكالة الوطنيَّة للأَمْن السّيبرانيّ، لا سيَّما أنَّ السَّلامَة الرَّقميَّة تُعدّ عماد الاستراتيجيَّات الوقائيَّة في الأَمْن السّيبرانيّ، وهو ما يتقاطع مع الاتِّجاه العامّ لدولة قطر، والمُتمثِّل بالتَّركيز على الإنسان باعتباره المِحْور الأساس لأيّ تقدُّم، وهو ما يُشكِّل المحور الأهمّ لرؤية قطر 2030.

وقد صرّح المهندس عبدالرحمن بن علي الفراهيد المالكيّ رئيس الوكالة الوطنيّة للأَمْن السّيبرانيّ، بأنَّ الوكالة الوطنيَّة للأَمْن السّيبرانيّ وفي إطار سَعْيها لتعزيز مُؤشِّرات الأَمْن السّيبرانيّ والسَّلامَة الرَّقميَّة، وبناء مجتمع واعٍ ومؤهّل رقميًّا؛ تبنّت جُمْلةً من المُبادَرات والمشروعات التي تهدف في مُجْملها إلى تَعْزيز الوَعْي العامّ بمفاهيم الأَمْن السّيبرانيّ والسَّلامَة الرَّقميَّة، ومن أهمّ هذه المشروعات: مشروع مناهج الأَمْن السّيبرانيّ التَّعليميَّة بالشَّراكة مع وزارة التَّربية والتَّعليم والتَّعليم والعالي، ثم جاء مشروع الزّيارات الميدانيَّة للمدارس الحكومية والخاصة (سايبر إيكو) مُكمِّلًا لدَوْر المناهج التَّعليميَّة، والذي هدف إلى تَوعية الطَّلَبة وتأهيلهم رقميًّا في مختلف المراحل التَّعليميَّة، وتَمكينهم من التَّعامُل الآمِن والفَعَّال مع الإنترنت ومع الأدوات التّكنولوجيَّة الحديثة، بما يدعم الأَمْن الرَّقميّ في المجتمع، ويُعزِّز من تَوجُّه دولة قطر نحو رَقْمنَة الخِدْمات وتطوير عمل حكومة قطر الرَّقميَّة.

وأضاف: إنَّ إستراتيجيَّة السَّلامة الرَّقميَّة هي إستراتيجيَّة تَوعويَّة تفاعليَّة تَستهدف المجتمع المحلِّيّ بشكل عام بما يشمل الأطفال واليافعين والشَّباب وطلبة الجامعات ومُوظَّفي القطاع العامّ والخاصّ ومُوظَّفي البنوك والمُؤسَّسَات الماليَّة، وغيرها من شرائح المجتمع، وتعمل على نَشْر الوَعْي والثَّقافة الرَّقميَّة فيما يتعلّق باستخدام شبكة الإنترنت وتطبيقاتها المختلفة.

من جانبها صرّحت السّيّدة دلال عبدالعزيز العقيدي، مدير إدارة التّميّز السّيبرانيّ الوطنيّ في الوكالة الوطنيَّة للأَمْن السّيبرانيّ؛ بأنّ الوكالة تُؤمن بأهمّيَّة الاستراتيجيَّات الوقائيَّة في تعزيز الأَمْن السّيبرانيّ والسَّلامَة الرَّقميَّة، باعتبارها أسلوب العمل الأكثر فاعليَّة في تعزيز مُؤشِّرات الأمن الرّقميّ في الدّولة، من هنا تعتبر الوكالة أنَّ برامج التّمكين السّيبرانيّ لطلبة المدارس تُعدّ خطوةً مُهمّةً ورئيسةً على مسار التّحصين الرّقميّ لهم.

ويأتي العمل على إطلاق إستراتيجيَّة السَّلامة الرقميَّة تكريسًا وانسجامًا مع رؤية ورسالة وأهداف الوكالة الوطنيَّة للأَمْن السّيبرانيّ، وتعزيزًا لفلسفة عَمَلها القائمة على الاستباقيَّة، ومُواجَهة التَّحدِّيات والمَخاطِر الرَّقميَّة قبل حُدُوثها، بما يُقدِّم قيمة رقميَّة مُضافَة على مستوى مُؤسَّسَات الدّولة والمُجتَمَع، وبما يَدْعَم تَمَيُّز دولة قطر في المجال الرَّقميّ والفَضاء السّيبرانيّ.

يُذْكَر أنَّ الوكالة الوطنيَّة للأَمْن السّيبرانيّ تَعْمل حاليًّا على تنفيذ مشروع الزِّيارَات المَيْدانيَّة للمَدارس (سَايبَر إِيكُو)؛ من خلال تنظيم زيارات ميدانيَّة مُكثَّفة إلى المدارس الحكوميَّة والخاصَّة في مُختَلف المراحل التَّعليميَّة؛ بهدف تقديم محتوى تَدريبيّ تَوْعويّ للطَّلَبة في الأَمْن السّيبرانيّ والسَّلامَة الرَّقميَّة من خلال فعاليَّات وأنشطة مَرِنَة، تَضْمن انسجامهم معها؛ حيث يتمّ تقديم المحتوى التَّدْريبيّ والتَّوعويّ بأسلوبٍ جديدٍ ومُبتَكَرٍ وجذَّاب.