News
Breadcrumb
في إطار جهود تعزيز الكفاءة السيبرانية في المجتمع الوكالة الوطنية للأمن السيبراني تواصل تنظيم ورش توعوية للعاملين في القطاعين الحكومي والخاص

في سياق سعيها لتعزيز مؤشرات الأمن السيبراني والسلامة الرقمية في دولة قطر، وانسجاماً مع البرنامج التدريبي السيبراني الوطني؛ تنظم الوكالة الوطنية للأمن السيبراني في شهر فبراير الجاري ورشة توعوية في الأمن السيبراني، بهدف تعزيز القدرات السيبرانية والرقمية للعاملين غير المتخصصين بالأمن السيبراني في القطاعين العام والخاص؛ بحيث يتمكن المتدربون من اكتساب خبرات واقعية في التعامل مع مختلف التهديدات السيبرانية ضمن بيئة تفاعلية.
من خلال الورشة التوعوية تسعى الوكالة الوطنية للأمن السيبراني لتحقيق جملة أهداف، في مقدمتها تعزيز الوعي بمفاهيم الأمن السيبراني لدى الموظفين، وتمكينهم من التعامل بكفاءة وفاعلية وأمان مع الإنترنت والتطبيقات التكنولوجية الحديثة، ومواجهة التهديدات السيبرانية المتصاعدة في بيئة العمل، وتغطي الورشة أبرز الموضوعات المتعلقة بالبيئة السيبرانية، بما في ذلك المهارات الأساسية المتعلقة بالأمن السيبراني، وتقنيات السلامة الرقمية، بالإضافة إلى نشر الوعي التقني بين الموظفين المشاركين في التدريب.
وصرح المهندس عبد الرحمن بن علي الفراهيد المالكي -رئيس الوكالة الوطنية للأمن السيبراني- بأن التهديدات السيبرانية المتصاعدة تحتّم مزيداً من الاهتمام بالإستراتيجيات الوقائية في الأمن السيبراني، ومزيداً من التركيز على جهود التأهيل والتوعية السيبرانية، كما أكد على أن الاتجاهات الدولية الحديثة في التعامل مع التهديدات السيبرانية تتجه بشكل متسارع نحو التدريب التفاعلي، والتركيز على الأنماط الجديدة من المخاطر السيبرانية، وهذا ما تسعى إليه بشكل مباشر الورش التوعوية السيبرانية التي تنظّمها الوكالة بشكل دوري.
وأضاف المالكي أن عناصر البيئة السيبرانية تتطور بشكل متسارع، وتتطور معها أدوات التهديد السيبراني، ولذلك فالمهارات السيبرانية الفعّالة اليوم لن تكون بذات الفاعلية في المستقبل القريب، والتأهيل السيبراني يشكل أداة فعلية لتطوير الخبرات السيبرانية للموظفين بما يمكّنهم من مواكبة هذه المخاطر.
من جانبها أكدت السيدة دلال العقيدي -مدير إدارة التميز السيبراني الوطني- أن الورش التوعوية تأتي ضمن مساعي الوكالة الوطنية للأمن السيبراني لتعزيز مؤشرات الأمن السيبراني والسلامة الرقمية في المجتمع عموماً، وفي بيئات العمل على وجه الخصوص، كما تهدف لتمكين العاملين من التعامل بأمان وفاعلية مع البيئة السيبرانية، ما ينعكس إيجاباً على استقرار البيئة السيبرانية في الدولة، وتعزيز الكفاءة السيبرانية للعاملين على المستوى الشخصي والمهني.
وأضافت العقيدي: الورش التوعوية الدورية التي تنظمها الوكالة تدعم بشكل مباشر ريادة دولة قطر في جهود التوعية والتأهيل السيبراني، كما تسهم في الوصول لمؤشرات سيبرانية مستقرة على مستوى المؤسسات والمجتمع والأفراد، كما أكدت على أن فلسفة عمل الوكالة في التعامل مع المخاطر السيبرانية تقوم على فكرة أن مسؤولية تحقيق الأمن السيبراني هي مسؤولية جماعية وليست فردية، وهذا ما تحرص عليه الورش التوعوية.
من جهة أخرى، تركز الورش التوعوية التي تعقدها الوكالة الوطنية للأمن السيبراني على تعريف المشاركين بالمفاهيم الأساسية للأمن السيبراني، وأهم أسس السلامة الرقمية، وتوعيتهم بقواعد الاستخدام الآمِن للإنترنت، وتعريفهم بمفهوم الجريمة الإلكترونية وأنواعها وأسس الوقاية منها، والتعريف بمختلف أشكال التهديدات السيبرانية الحديثة ومخاطرها وكيفية التعامل معها.
وتعمل الورش التوعية على تحقيق أهدافها من خلال حرصها على دعم كل متدرب، من خلال استهداف الموظفين بشكل عام ضمن مختلف مستويات الكفاءة التقنية، وبما يغطّي مختلف المستويات الوظيفية والتنظيمية، ما يعزّز من قدرة الورش على تحقيق الأثر والهدف المنشود.
جدير بالذكر أن مشروع التدريب الوطني مملوك للوكالة الوطنية للأمن السيبراني، التي تتبنّى تنفيذ برامج تدريبية وتأهيلية متنوعة، وفي حال رغبة أي جهة من الجهات في منح موظفيها تدريباً سيبرانياً عالي المستوى؛ فعليها التواصل مع إدارة التميز السيبراني الوطني بالوكالة الوطنية للأمن السيبراني لتحديد الوقت الملائم للتدريب.